للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في ح وف فرشخ بالشين والخاء المعجمتين، وهي مادّة أهملها صاحب اللسان وكثير من المعجميين، وقال عنها صاحب التاج: "الفرشخة بالشين المعجمة السعة هذه المادة ساقطة من اللسان وغيره من كتب الغريب وإنما ذكروا معانيها في المهملة قال أبو زياد ما مطر الناس من مطرٍ بين نوأين إلا كان بينهما فرسخ قال والفرسخ إنكسار البرد وإذا احتبس المطر اشتدّ البرد وإذا وفي نسخة فإذا مطر الناس كان للبرد بعد ذلك فرشخ هكذا بالشين المعجمة: والصواب أنه فرسخ بالسين المهملة.". اهتاج العروس (فرشخ) .

وقالوا عن فرشح: "فرشح إذا قعد مسترخياً فألصق فخذيه بالأرض كالفرشطة سواء أو فرشح إذا قعد وفتح ما بين رجليه قاله اللحياني وقال أبو عبيد الفرشحة أن يفرش بين رجليه ويباعد إحداهما من الأخرى، وقال الكسائي: فرشح الرجل في صلاته وهو أن يفحّج بين رجليه جداً وهو قائم. اه. تاج العروس (فرشح) .

وينظر: العين: ٣/٣٣٠، والتهذيب: ٥/٣١٩، والصحاح (فرشح) : ١/٣٩٠، والمحكم لابن سيده: ٤/٤٤، والمحيط لابن عباد: ٣/٢٦٥، واللسان (فرشح) : ٢/٥٤٢.

(١) وردت الكلمتان في ف وح (حربذ وحرمز) الأولى بالحاء المهملة والذال المعجمة (حربذ) وهي ليست معجمية بهذه الصورة، والثانية بالحاء المهملة والزاي (حرمز) وتفسيرها عند المعجميّين (صار ذكيّاً) ، والمصنّف فسّر معناها بـ (انقبض واجتمع) وهذا المعنى تورده كتب المعاجم في جرمز بالجيم، لا في حرمز بالحاء المهملة.

ينظر الجمهرة: ١١٤١، واللسان (حرمز) : ٥/٣٣٤، والتاج (حرمز) :٨/٤٧.

جاء من باب نصر وكرم، ينظر اللسان لزب: ١/٧٣٨.

(٢) يرى النحاة أن هذه الأفعال من تداخل اللغات، قال ابن خالويه في كتابه ليس في كلام العرب ١٠٦: "ليس في كلام العرب فعْلٌ يستوعب الأبنية الثلاثة فعَل وفعُل وفعِل إلا كمل وكدر وخثر وسخو وسرو". ويراجع دروس في التصريف: ٦٤.