(١) تسهيل الفواتئد: ١٩٧، وفيه:"ولا تفتح عين مضارع فَعَلَ دون شذوذ إن لم تكن هي أو اللام حلقية بل تكسر أو تضم تخييراً إن لم يشهر أحد الأمرين أو يلتزم كالتزام الكسر عند غير بني عامر"، وقال في شرح التسهيل ٣/٤٤٦:"ويلتزم الكسر في مضارع فَعَلَ إن كانت فاؤه واواً كوجد، أو كانت عينه أو لامه ياء كسار يسير ومشى يمشي وروي عن بني عامر يجد بضم الجيم"لم يقل ابن مالك إن بني عامر لا تلتزم كسر عين مضارع هذا النوع بل قال إن جميع العرب هي التي تلتزم، وبنو عامر قد يلتزمون في غير وجد، وعبارة المصنف تلزم بني عامر عدم كسر عين مضارع هذا النوع.
قلت: ومن عجب أن النحاة ينسبون ضم عين مضارع وجد لبني عامر ويستشهدون عليها ببيت هو:
تدع الصوادي لا يجُدون غليلاً
لو شئت قد نقع الفؤاد بشربة
ويزعمون أن هذا البيت للبيد بن ربيعة العامري، والصواب أنه لجرير بن عطية الخطفي وهو تميمي يربوعي، وأول من تنبه لهذا الخلط هو ابن بري في كتابه التنبيه والإيضاح: ٢/٦٠ قال: "وذكر في فصل وجد بيتاً زعم أنه للبيد شاهداً على قولهم وجد يجُد بضم الجيم في المضارع – ثم أورد البيت – قال الشيخ – يعني نفسه – البيت لجرير وليس للبيد كما زعم ...".
هذه المادة ترجمها المعجميون في (أبه) و (وبه) وهي عندهم بمعنىً واحد سواء أكانت فاؤها همزة أم كانت واواً.
(٢) أخرجه الترمذي من طريق أنس بن مالك رضي الله عنه في كتاب المناقب حديث رقم ٥٥، وأخرجه ابن ماجة من طريق معاذ بن جبل رضي الله عنه في كتاب الزهد الباب الرابع وهو فيهما مهموز الفاء يؤبه له وليس يوبه كما مثل المصنف ولعل هناك رواية أخرى اطلع عليها المصنف بالواو وليست بالهمزة وكما علمنا المعجميون العرب يترجمون ل (أبه) و (وبه) على أنهما مادتان وليست إحداهما مسهلة من الأخرى.