وتأتي لمعانٍ كثيرة غير التعدية، ومعنى التعدية أن يضمّن الفعل معنى التصيير فيصير الفاعل لأصل الفعل مفعولاً، فإن كان الفعل لازماً تعدّى لواحدٍ كالأمثلة السابقة، أو إلى واحدٍ تعدّى إلى اثنين كألْبَسْتُ زيداً ثوباً، أو إلى اثنين تعدّى إلى ثلاثة كأَعْلَمْتُ زيداً عمراً قائماً وهو مثال الناظم.
ومن معانيها: السلب والإِزالة كأقْذَيْتُه وأشْكَيْتُه أي أزلت القذى عن عينه وأزلت شكايته، انظر الشارح.
ومنها [//٢٩/ أ] فَاعَلَ:
بزيادة ألف بين الفاء والعين وهو الاشتراك في الفاعلية والمفعولية نحو: ضَارَبَ زيدٌ عمراً فزيدٌ وعمروٌ يشتركان في الفاعلية والمفعولية من جهة المعنى، وفي اللغة أحدهما فاعِلٌ والآخر مفعولٌ، ومنه {وَهُوَ يُحَاوِرُه}(١) أي يناجيه، وقد يكون لموافقة فَعَلَ ك (جَاوَزْتُه) بمعنى جُزْتُه و (هَاجَرْتُه) أي هَجَرْته، وبمعنى أَفْعَلَ ك (بَاعَدْتُه) أي أَبْعَدْتُه و (تَابَعْتُ الصومَ) أَتْبَعْتُ بعضه ببعضٍ، وإلى هذا الوزن أشار بقوله (مع والى) وهو يحتمل أنه من الموالاة بمعنى المناصرة فيكون من الاشتراك، أو من الموالاة بمعنى المتابعة للصوم ونحوه فيكون بمعنى أَفْعَلَ.