وهي اللغة الفصيحة؛ لأن العرب عابت تَلْتَلَةَ بَهْرَاءَ في مجلس معاوية وتَلْتَلَةُ بَهْرَاءَ كَسْرُ حروف المضارعة. ينظر مجالس ثعلب: ١٧٣، والكامل للمبرد: ٧٦٥، وينظر مجلس معاوية في البيان والتبيين: ٣/٢١٢، ودرة العواص: ٨٣ ١، والفائق للزمخشري: ٣/٣١٢، والخزانة: ١١/٤١٦.
(١) سمع الكسر في إحبُّ ونِحِبُّ ويِحِبُّ وهو من باب ضرب.
ينظر الكتاب: ٤/١٠٩.
كسر حروف المضارعة فيه بحث طويل ألخصه في الآتي:
أولاً: كسر جميع حروف المضارعة بما فيه الياء: فيه لغات للعرب كالآني:
أ - بعض بني كلب بن وبرة يكسرون جميع حروف المضارعة بما فيها الياء في الأفعال التي ماضيها على وزن فَعِلَ كفرح سواء أكان الفعل صحيحاً أم مثالا واوياً. ذكر ذلك أبو حيان في البحر المحيط: ٧/٣٤٣.
ب - كسرت الياء في الفعل المثال الواوي دون الصحيح وهي لغة بني أسد، ذكر ذلك الجوهري في الصحاح (وجل) : ١١/١٨٤٠، واللسان (وجل) : ١١/٧٢٢.
ج – كسرت الياء في مضارع أبي وهو خاص بهذا الحرف من المهموز الذي على وزن فَعَلَ بفتح العين في الماضي، ذكر ذلك سيويه ٤/١١٠.
د - كسرت الياء في مضارع حبَّ المضعّف وهو خاص بهذا الحرف لأنه من باب ضَرَبَ، ذكر ذلك سيبويه: ٤/١٠٩.
ثانياً: كسر حروف المضارعة وفتح الياء منها وهي لغة بني أسد وقيس وكلب وعامر بن صعصعة وغيرهم، وبينهم خلاف في المثال الواوي كوَجِلَ يَوْجَلُ يَيْجَلُ بفتح الياء وقلب الواو ياء، يِيْجُلُ بكسر الياء وقلب الواو ياء ويَاجَلُ بقلب الواو ألفاً مع فتح الياء.
ينظر في هذه اللهجات: الكتاب: ٤/١١١، وتأويل مشكل القرآن: ٣٩، الأصول لابن السراج: ٣/٢٦٥، والصاحبي: ٣٤، والمنصف: ١/٢٠٢، ودقائق التصريف: ٢٥٥، والمخصص: ١٤/٢١٧ والأمالي الشجرية: ١/١٧٠، وشرح الشافية للرضي: ١/١٤١، وشرح بانت سعاد لابن هشام: ١٥٩، ودراسات لأسلوب القرآن قسم الصرف: ١/٦٨٢، واللهجات العربية في التراث: ٣٨٨.