بعد وفاة سليمان عليه الصلاة والسلام اجتمع بنو إسرائيل في أورشليم لتنصيب رحبعام بن سليمان مكان أبيه، ولكنهم اشترطوا عليه تخفيف الأحكام التي فرضها عليهم سليمان، لكنه رفض ذلك فانحاز معظم الشعب (١٠ أسباط) إلى مبايعة يربعام بن نباط (وكان أحد قادة جيوش سليمان فانشق عنه وهرب إلى مصر وعاد إلى فلسطين بعد وفاة سليمان) وبايع سبطا يهوذا وبنيامين رحبعام، وبهذا انقسمت مملكة بني إسرائيل إلى دولتين متنازعتين:
١- إحداهما في الشمال وتسمى (مملكة إسرائيل أو مملكة السامرة) أو (المملكة الشمالية) وعاصمتها (شكيم) التي بناها يربعام.
٢- والأخرى في الجنوب وتسمى (مملكة يهوذا) أو (المملكة الجنوبية) وعاصمتها (أورشليم) .
وأبرز حوادث هذا العصر ما يأتي:
أ - وقوع بني إسرائيل في الردة والكفر والفجور منذ بداية عصر الانقسام وتكرر ذلك منهم مرات عديدة في أزمنة مختلفة [٧٨] .
ب – سلسلة الحروب والنكبات المستمرة بين المملكتين ومع البلاد المجاورة لها.
جـ – الغزو الآشوري بقيادة الإمبراطور الآشوري (تغْلث فلاسر) على مملكة إسرائيل الشمالية، والقضاء عليها وتدميرها تدميراً نهائياً ونقل من بقي من أهلها أسرى إلى آشور (العراق) على يد الإمبراطور الآشوري سرجون الثاني في عام ٧٢٢م، وبذلك كانت نهاية مملكة إسرائيل الشمالية [٧٩] .
د- ضياع التوراة وإهمالها سنوات مديدة ثم ادعاء العثور عليها من غير قصد في عهد الملك يوشيا من ملوك مملكة يهوذا بعد تدمير مملكة إسرائيل [٨٠] .