قال ابن دريد:"النَّفْهُ ممات، منه رجل منفّه، ضعيف القلب، نفّهت الرجل تنفيها فهو منفّه"[١٢٩] .
وليس هذا الفعل مماتاً عند بعض المعجميين، فقد حكى السرقسطي:"نَفِهَ البعير نَفَها: أعيا ... ونُفِهَ الرجل نَفْها: ضَعُف قلبه "[١٣٠] .
٢١ ـ نيح:
النَّيح عند ابن دريد مما أميت فعله، وذكر منه قولهم: ما نّيحته بخير، أي ما أعطيته شيئاً.
وحكى المعجميون قول العرب: ناح العظيم نيحا: اشتدّ بعد رطوبته [١٣١] ، وناح الغُصْن نيحا، ونَيَحانا: مال.
وفي غريب الحديث: لا نيّح الله عظامه؛ أي: لاصلّبها ولا شدّ منها [١٣٢] .
٢٢ ـ هدس:
قال ابن دريد:"الهَدْس: لغة يمانيّة مماتة، وأصله من قولهم: هدسته أهدسته هَدْساً، إذا زجرته وطردته، وقد أميت هذا الفعل "[١٣٣] .
وذكر بعض المعجميين [١٣٤] هذا الفعل من غير إشارة إلى إماتته.
٢٣ ـ همغ:
ذكر ابن دريد أنّ الهمغ مما أميت فعله، ومنه بناء الهِمْيَغ، وهو الموت الوَحِيّ، [١٣٥] أي السّريع.
ويقال - عن شمر: هَمَغَ رأسه وثدغه وثمغه؛ إذا شدخه [١٣٦] .
٢٤ ـ وطح:
ذكر ابن دريد أنّ الوطح – وهو الدفع باليدين – ممّا أميت فعله [١٣٧] . وجاء في "التّاج "[١٣٨] : "وطحه يطِحه طِحة كعدة؛ إذا دفعه بيديه عنيفاً، أي في عنف" ولم يشر إلى إماتة الفعل، وكأنه - عنده - من المستعمل، ومثله في "أقرب الموارد "[١٣٩] من غير إشارة إلى إماتته.
الفصل الثالث
أفعال أميت المجرد منها دون المزيد
قد يمات مجرد الفعل الماضي، ويستغنى عنه ببعض الصّيغ المزيدة، فتكون تلك الصّيغ - مع انتفائه - شاهداً قوياً على موته.