أن الله تعالى لا يقبل ديناً سوى دين الإسلام، قال تعالى:{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} . [آل عمران:٨٥] .
وأن الإسلام مبناه وأساسه توحيد الألوهية بأن لا يعبد إلا الله ولا يصرف شيء من أنواع العبادة إلا له جل وعلا عما يقول الظالمون علوا كبيرا، قال تعالى:{بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}[الزمر: ٦٦] .
وفي عهد مؤكد يقطعه المسلم على نفسه أكثر من سبع عشرة مرة في اليوم، وهو يقول في صلواته {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} . [الفاتحة: ٥] .
وإن جميع الرسل إنما دعوا إلى هذا المبدأ العظيم والهدي القويم قال تعالى:{وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}[البينة: ٥] .
وهذه كلمة التوحيد لا إله إلا الله نسمع صداها عبر أحقاب التاريخ في دعوة كل رسول ينادي بها، ويدعو إليها، ويجاهد في سبيلها، قال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء: ٢٥] وقال جل ذكره: {يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ}[النحل:٢] .