للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن الله تعالى لا يقبل ديناً سوى دين الإسلام، قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} . [آل عمران:٨٥] .

وقال: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: ٨٢] .

وقال: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الأِسْلامُ} [آل عمران١٩] .

وأن الإسلام مبناه وأساسه توحيد الألوهية بأن لا يعبد إلا الله ولا يصرف شيء من أنواع العبادة إلا له جل وعلا عما يقول الظالمون علوا كبيرا، قال تعالى: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الزمر: ٦٦] .

وفي عهد مؤكد يقطعه المسلم على نفسه أكثر من سبع عشرة مرة في اليوم، وهو يقول في صلواته {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} . [الفاتحة: ٥] .

وإن جميع الرسل إنما دعوا إلى هذا المبدأ العظيم والهدي القويم قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: ٥] .

وهذه كلمة التوحيد لا إله إلا الله نسمع صداها عبر أحقاب التاريخ في دعوة كل رسول ينادي بها، ويدعو إليها، ويجاهد في سبيلها، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: ٢٥] وقال جل ذكره: {يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ} [النحل:٢] .