وقال التاريخ في سيرة الملك عبد العزيز: "اعتاد أن يستيقظ قبل الفجر بنحو ساعة فيقرأ سورا من القرآن الكريم ويتعبد ويتهجد وكثيرا ما يسمع له نشيج، ويستمر إلى أن يؤذن الفجر فيصلي الصبح مع الجماعة ويسبح ويقرأ ورد الصباح ويدخل فيضطجع إلى أن تشرق الشمس، وينهض فيغتسل ويلبس ثيابه ويفطر ثم يخرج إلى المجلس الخاص فتعرض عليه مهام الحكومة في فترة غير طويلة، يأذن بعدها بالمقابلات الخاصة لكبار الزوار، ثم ينتقل إلى المجلس العام، حيث يدخل كل من يريد مقابلته ويمكث نحو ساعة، فإذا اقترب وقت الظهر نهض إلى مجلسه الخاص فيعرض عليه ما تجدد من الشئون العامة إلى صلاة العصر، ويجلس بعدها لإخوانه وأولاده وأقاربه وكبار الموظفين، ثم يخرج بسيارته إلى ظاهر المدينة للرياضة، ويعود بعد صلاة المغرب، وبعد العشاء يجلس في مجلس شبه عام وهناك يحضر القارئ فيتلو فصولا من كتب مختلفة، وبعد قليل يدخل قارئ الإذاعة العربية فيتلو ما التقط من محطات الإذاعة الشرقية من متنوع الأخبار.. وفي نحو الساعة الرابعة عربية (العاشرة زوالي) مساء ينفض المجلس بنهوض الملك عائدا إلى داخل القصر بعد أن يتلطف بكلمات يختمها بتحية الجميع: السلام عليكم [٢٠] .