للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى الجملة فإن الله تعالى لحكمة يريدها وهب عبد العزيز من الخصال الفريدة المتكاملة ما جعله بها إماما تجتمع عليه القلوب، وتتناهى إليه المكارم وتهتف بقيادته الراشدة ربى المملكة شرقها وغربها وشمالها وجنوبها.

وهذه الخلال الفريدة والخصال الحميدة هي في أصالتها لمما يغرسه الإسلام في أبنائه فتكون أخلاقهم متناسقة مع الفطرة متجاوبة مع الطبيعة البشرية السوية بعيدا عن الشطط والتقلب.

يقول العقاد: "إذا عرفت الملك عبد العزيز ثلاثة أيام فكأنك عرفته ثلاث سنوات أو لازمته في أطول الأوقات، لأن هذا الرجل العظيم مطبوع على الصراحة ووضوح المزاج، لم تشتمل نفسه القوية على جانب من جوانب الغموض التي يحدث منها اختلاف الحالات وتناقض العادات، فهو في أخلاقه وأعماله ومألوفاته يمضي على وتيرة واحدة ولا يواجه عارفيه في حالتي رضاه أو غضبه بخليقة لم تكن لهم في الحسبان" [٣٠] .

الأصل الثاني - تطبيق الشريعة:

من الأسس الجديرة بالدراسة والتنويه (تطبيق الشريعة الإسلامية) وهو سبب قوة المسلمين وعزهم ونصرهم، وبه تكفل حقوق المسلم بل حقوق الإنسان أينما كان لأن الشريعة نظام شامل كامل.

جاء في الموسوعة العربية العالمية: "اختارت الدولة السعودية في عهد الملك عبد العزيز شكل وشعار الدولة وعلمها الحاليين، وقام دستور الدولة على القرآن ويقوم الحكم فيها على تطبيق أحكام الشرع الإسلامي المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وما أثر عن الصحابة وتابعيهم بإحسان وما عليه الأئمة الأربعة وصالح سلف الأمة، وتطبق الدولة في المعاملات والأحوال الشخصية المشهور من مذهب الحنابلة" [٣١] .