نعم. إنني لا أعتقد أن بإمكان المرء أن يحكم دولة من دون أساس ديني، لقد التزمت بذلك طيلة حياتي، وهذا ما أرجوه على الأقل، وسوف أبذل جهدي للاستمرار في هذا الالتزام مستقبلا.
* ولكن أليست هناك حالات كثيرة لا يمكن فيها التوفيق بين الإسلام والسياسة التي تقتضيها الظروف المتغيرة في زماننا الحاضر؟.
في كثير من الأحيان توجد لدى الأجانب فكرة خاطئة عن الإسلام، إن الإسلام ربما كان أكثر الأديان عملية، إن الإسلام يسمح لك بأن تدخل مبتكرات مثل السيارات أو الراديو [وهنا رفع الملك صوته وتكوّن لديّ انطباع بأنه لم يكن يتكلم إليّ وحدي، بل أيضا إلى الذين كانوا يجلسون في مؤخرة الخيمة ولم أستطع تبين شخصية أولئك الجالسين، وربما كانوا من أبناء الملك أو الوزراء أو علماء الدين، ولكن كان من الواضح أنه يستغل المناسبة للحديث إليهم بصورة غير مباشرة] .
واستطرد الملك قائلا: إن الإسلام يعترف بكل شيء يؤدي إلى تحسين ظروف الحياة طالما أن هذه التحسينات لا تؤدي إلى القضاء على التعاليم الأساسية للرسول صلى الله عليه وسلم إن الإسلام يؤيد مثل هذه المبتكرات، لأن الإسلام يعمل على تحسين حياتنا الجسدية والروحية في آن واحد [استخدم الملك هنا كلمة "دينية"وليس كلمة "روحية "ولكنني تعلمت بالتجربة المعنى المقصود] .
* وكيف تقومون جلالتكم بتحديث الحياة العربية على النمط الغربي دون إضعاف الروح الدينية في البلاد؟.