للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول الملك عبد العزيز رحمه الله في مكة ١٣٤٧هـ - ١٩٢٩م: "... ولقد ابتعدوا - يعني المسلمين - عن العمل بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فانغمسوا في حمأة الشرور والآثام فخذلهم الله جل شأنه، ووصلوا إلى ما هم عليه من ذل وهوان، ولو كانوا مستمسكين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لما أصابهم ما أصابهم من محن، وآثام، ولما أضاعوا عزهم وفخارهم.

لقد كنت لا شيء.. وأصبحت اليوم وقد استوليت على بلاد شاسعة يحدها شمالاً العراق وبر الشام، وجنوباً اليمن، وغرباً البحر الأحمر، وشرقاً الخليج.. لقد فتحت هذه البلاد ولم يكن عندي من الأعتاد سوى قوة الإيمان، وقوة التوحيد، ومن التجدد غير التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، فنصرني الله نصراً عزيزاً.

لقد خرجت وأنا لا أملك شيئاً من حطام الدنيا، ومن القوة البشرية، وقد تألب الأعداء علىّ ولكن بفضل الله وقوته تغلبت على أعدائي وفتحت كل هذه البلاد [٣٨] وفي مكة ١٣٤٨هـ - ١٩٣٠م يقول في حفل أقيم لجلالته رحمه الله: "... لعل الله يوفقنا بذلك لخدمة الدين ونشر حقيقته وبهذا وحده ننال العز والفخار في الدنيا والآخرة، وثقوا بأن الله يؤيد من يعمل ويسعى في هذا السبيل.. أما نحن فإننا نعتصم بحبل الله تعالى ومن اعتصم بالله فهو حسبه [٣٩] ".