للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي المحرم ١٣٥١هـ، ١٩٣٢م ألقى كلمة أمام كبار رجالات الدولة، والشخصيات، والأعيان قال فيها: الشريعة كلها خير، وإن الله سبحانه وتعالى أنزل الكتب، وأرسل الرسل ووضع فيها ما أمرهم به وما نهاهم عنه.

والأمر لا يتم إلا بمسألتين: الأولى: التوفيق.. والتوفيق لا يكون إلا بالله {وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ} [٤٣] والإنسان بلا توفيق لا يستطيع أن يعمل شيئاً.. أما نحن فلا عز لنا إلا بالإسلام ولا سلاح لنا إلا التمسك به، وإذا حافظنا عليه حافظنا على عزنا وسلاحنا وإذا أضعناه ضيعنا أنفسنا وبؤنا بغضب من الله، وإن الذي أريده وأطلبه منكم هو ما ذكرته لكم من التمسك بدين الله وهذه طريقتي التي أسير عليها والتي لا يمكن أن أحيد عنها مهما تكلفت، وإنِّي أحب أن أردد عليكم هذا لاعتقادي أنه كالمطر إذا تكرر نزوله على الأرض أنبتت وأثمر نباتها.. وقال هنا أيضا: لا مدنية أفضل وأحسن من مدنية الإسلام ولا عز لنا إلاّ بالتمسك به.

ثم قال أيضا: ولينعم كل إنسان بنعمة الإسلام، وحرية الإسلام، وغير هذا لا نعمة ولا حرية فمن كان مشارفاً بنظره من قرب أو بعد فليعلم أن الناس لم يتركونا رحمة أو عطفاً وإنما تركونا لأن الله أراد تأييدنا ونصرنا [٤٤] .

وفي موسم حج عام ١٣٥٢ هـ جاء في خطابه في الحفل السنوي لكبار الحجاج: أنا قوي بالله تعالى ثم بإيماني ثم بشعبي، وشعبي كل منهم كتاب الله في رقابهم وسيوفهم بأيديهم، يناضلون ويكافحون في سبيل الله، ولست أدعي أنهم أقوياء بعددهم أو عددهم، ولكنهم أقوياء - إن شاء الله - بإيمانهم" [٤٥] .