وفي حديث لمجلة "لايف"الأمريكية وهي تتحدث عن الملك عبد العزيز تقول: "...وأعظم صفةٍ خلابة في الملك عبد العزيز، اعتقاده الوثيق بالعدل الإلهي، وهو لهذا لم يندهش كثيراً عندما أمد الله البلاد العربية بالزيوت، كما أمدها بالأمطار فيما مضى، ولن يدهشه كثيراً أن يمد الله العالم بالسلام وما يتبعه من رخاء".
ونشرت مجلة بلجيكية سلسلة مقالات تحت عنوان "سيد جزيرة العرب"قالت في إحداها: "الملك عبد العزيز، مسلم ورع اتصل عن طريق الزواج بجميع الأسر النبيلة وربط أواصر صداقته مع القبائل... وهو يتحلى بصفات السياسي المحنك استطاع بدهائه العربي أن يتغلب حتى على بريطانيا، وأن يصبح الآن أبرز شخصية من شخصيات العالم الشرقي، وأصبح محط أنظار العالم الإسلامي وموضع مجاملة الدول الغربية"[٤٩] .
وفي برقية لولي عهده ابنه الملك سعود يقول:"تفهم أننا نحن والناس جميعاً ما نعز أحداً ولا نذل أحداً وإنما المعز والمذل هو الله سبحانه وتعالى، ومن التجأ إليه نجا، ومن اغتر بغيره (عياذاً بالله) وقع وهلك.."[٥٠] .
العنصر الرابع: تقوى الله، والخوف منه، تلك الصفات التي تعلو بالإنسان إلى قمم الطهر والنقاء
تتجلى هذه الصفات في شخص الملك عبد العزيز في أجمل الصور، ومن أبرز ما يوضح ذلك برنامجه اليومي.
بقول الزركلي وهو يتحدث عن برنامج الملك عبد العزيز رحمه الله اليومي:
يستيقظ قبل الفجر بنحو ساعة، فيقرأ سوراً من القرآن الكريم، ويتعبد ويتهجد، وكثيراً ما يسمع له نشيج، ويستمر إلى أن يؤذن الفجر فيصلي الصبح مع الجماعة.
ثم يسبح ويقرأ ورد الصباح.
ثم يدخل فيضطجع قليلاً، وينهض فيغتسل، ويلبس ثيابه ويفطر.
ثم يخرج إلى المجلس الخاص فتعرض عليه مهام الحكومة في فترة غير طويلة يأذن بعدها بالمقابلات الخاصة لكبار الزوار.