ثم ينتقل إلى المجلس العام حيث يدخل كل من يريد مقابلته ويمكث نحو ساعة فإذا اقترب وقت الظهر نهض للغداء، ومنه إلى القصر فيستريح قليلاً ثم يصلي الظهر مع الجماعة ويعود إلى مجلسه الخاص فيعرض عليه ما تجدد من الشئون العامة إلى صلاة العصر، ويجلس بعدها لإخوانه وأولاده، وأقاربه، وكبار الموظفين.
ثم يخرج بسيارته إلى ظاهر المدينة للرياضة، ويعود بعد صلاة المغرب.
وبعد العشاء يجلس في مجلس شبه عام، وهناك يحضر القارئ فيتلو فصولاً من كتب مختلفة، وبعد قليل يدخل قارئ الإذاعة العربية فيتلوا ما التقط من محطات الإذاعة الشرقية من متنوع الأخبار، ويأتي بعده قارئ الإذاعات الأجنبية، ويتكرر قراء الإذاعات في الضحى، وبعد العصر، والهزيع الأول من الليل في نحو العاشرة زوالي فينفض المجلس بنهوض الملك عائداً إلى داخل القصر [٥١] .
وتتحدث مجلة "لايف"الأمريكية عن برنامجه أيضا فتقول: "ويقضي الملك معظم أوقاته في تصريف شؤون المملكة، فهو بعد تلاوة ما تيسر من القرآن مدة ساعة قبل الفجر ينهض للصلاة ثم يستحم ويتعطر بعطر الورد.. ويذهب بعد الإفطار إلى البلاط حيث يتقدم وزراؤه واحداً بعد واحد لإحاطته علماً بما حدث منذ اليوم السابق وتحوي هذه المحادثات كل كبيرة وصغيرة.. وفي البلاط الآن ثلاثة تراجم يتلقون الأنباء الخارجية ويترجمونها للملك في أوقات منظمة.. [٥٢] .
ويتحدث "فلبي"عن جانب من برنامج الملك عبد العزيز اليومي فيقول "إن عبد العزيز لم يكن يستطيع أن يختم القرآن أكثر من ٤ مرات في رمضان كل سنة بسبب مشاغل الدولة؟ وفي رمضان ينام ساعة بعد الفجر، وساعتين ونصف بعد الضحى، وساعة بعد صلاة العصر وثلاث ساعات على الأكثر في الليل، وقد عود نفسه طوال حياته على نوم ساعات قليلة تقسم على فترات" [٥٣] .