فهو فقيه في الدين، على دراية كاملة بما هو دين حق، وبما هو خارج عن فقه الكتاب والسنة أو عما ذهب إليه فقهاء الأمة المعتبرون، يؤمن بأن سلامة الأمة في السير على هدي الكتاب والسنة، ويدعوها إلى فهم ذلك، والعمل به والتحاكم عند الاختلاف إليه.
يقول في كلمة له:"الإسلام معناه الاستسلام لله تعالى، والطاعة له، والإيمان بكتابه ورسوله، وقواعدُ الإسلام قائمةٌ على كتاب الله، وسنة رسوله، وأعمال الخلفاء الراشدين وما اتفق عليه الصحابة الكرام وما جاء به فيما بعد الأئمة الأربعة فهي حق لا نحيد عنه قط... ومن المسائل التي يجب أن نعمل بها في هذا الشأن، وتعد في طليعة خدمة الدين الحنيف هي تطهير الإسلام من أدران الخلافات التي علقت بالدين، وهو بريء منها وإنما ألصقها فيه أناس نفعيون يبتغون من وراء ذلك النفع المادي.
... ورابطة الإسلام هي خير واسطة للتآلف، والتعارف، فالواجب علينا أن نتمسك به، وأن نعمل بما أمرنا به لننال الفوز في الدنيا والآخرة.
يقولون "الحرية". ويدعى البعض أنها من وضع الأوربيين، والحقيقة أن القرآن الكريم قد جاء بالحرية التامة الكافلة لحقوق الناس جميعاً وجاء بالإخاء "والمساواة"المطلقة التي لم تحلم بها أمة من الأمم فآخى بين الصغير والكبير، والقوي والضعيف، والغني والفقير، وساوى بينهم.
ويقولون "التمدن" "والمدنية الأوربية"هي الغاية القصوى، وهذا وهم باطل فإن الله جعل من كل شيء أفضله مباحاً لنا، وأحب شيء إلينا هو العمل الخالص، والنية الحسنة، والإخلاص في العمل وهو أكبر سلاح لنا فيجب أن نعمل على طاعة الله بإخلاص [٣٢] .