للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجاء أبو الملوك الميامين، الملك الراشد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية وموحد كيانها، وباني مجدها ونهضتها، مؤكداً سيره على خطى السلف الصالح في نصرة الدعوة إلى العقيدة الصحيحة، والتمسك بأحكام الشريعة الإسلامية والحرص على تحكيمها في جميع المجالات.

قال رحمه الله: "عقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح، ونحن نحترم الأئمة الأربعة، ولا فرق عندنا بين مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة، كلهم محترمون في نظرنا... هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إليها، وهذه هي عقيدتنا، وهي عقيدة مبنية على توحيد الله عز وجل خالصة من كل شائبة، منزهة من كل بدعة، فعقيدة التوحيد هذه هي التي ندعو إليها. وهي التي تنجينا مما نحن فيه من محن ومصائب" [٥٩] .

ومن أقواله ـ رحمه الله ـ في هذا الصدد: "... على أنه في آخر الأمر أظهر الله شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، ثم بعدهما محمد بن عبد الوهاب ـ رحمهم الله ـ ونفع بهم الإسلام والمسلمين، وخصوصاً محمد بن عبد الوهاب، عندما اندرست أعلام الإسلام، وكثرت الشبهات والبدع، فلما رأى أسلافنا موافقة أقوالهم وأفعالهم لِما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبلوا ذلك وقاموا بما أظهره الله على أيديهم، ونحن إن شاء الله على سبيلهم ومعتقدهم، نرجو أن يحيينا على ذلك ويميتنا عليه".. إلى أن قال: "ومن أشكل عليه شيء من الأمور فليردّه إلى طالب العلم المنصوب عندكم بأمر الولاية ورضى المشايخ" [٦٠] .