للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن أقواله ـ رحمه الله ـ: "أنا داعية لعقيدة السلف الصالح، وعقيدة السلف الصالح هي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما جاء عن الخلفاء الراشدين. أما ما كان غير موجود فيها، فأرجع بشأنه إلى أقوال الأئمة الأربعة، فآخذ منها ما فيه صلاح المسلمين" [٦١] .

"أنا مسلم، وأحب جمع كلمة الإسلام والمسلمين، وليس أحب عندي من أن تجتمع كلمة المسلمين ولو على يد عبد حبشي، وإنني لا أتأخر عن تقديم نفسي وأسرتي ضحية في سبيل ذلك" [٦٢] .

"أنا بذمَّتكم وأنتم بذمتي. إن الدين النصيحة. أنا منكم وأنتم مني. هذه عقيدتنا في الكتب بين أيديكم، فإن كان فيها ما يخالف كتاب الله، فردونا عنه، واسألوا عما يشكل عليكم فيها، والحكم بيننا كتاب الله وما جاء في كتب الحديث والسنة" [٦٣] .

وقال رحمه الله أمام المؤتمر الإسلامي الذي دعا إليه، وعقد أولى جلساته يوم الاثنين ٢٦ ذي الحجة ١٣٤٤هـ:

"أيها الإخوان: إني لا أريد علوّاً في الأرض ولا فساداً، ولكن أريد الرجوع بالمسلمين إلى عهدهم الأول، عهد السعادة والقوة، عهد الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان، لا شيء يجمع القلوب ويوحدها سوى جعل أهوائها تبعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم".

وأضاف يقول: "إننا لا نُكْرِه أحداً على اعتناق مذهب معين، أو السير في طريق معين في الدين... ولكن لا أقبل بحالٍ من الأحوال التظاهر بالبدع والخرافات التي لا يعتبرها الشرع وتأباها الفطرة السليمة، لا يسأل أحد عن مذهبه أو عقيدته، ولكن لا يصح أن يتظاهر أحد بما يخالف إجماع المسلمين أو يثير فتنة عمياء.." [٦٤] .

ولما أراد السفر لفتح مكة قال رحمه الله: "إني مسافر إلى مكة لا للتسلط عليها، بل لرفع الظلم عنها، والمغارم التي أرهقت كاهل عباد الله، إنّي مسافر إلى حرم الله لبسط أحكام الشريعة وتأييدها، فلن يكون هناك بعد اليوم سلطان إلاّ للشرع".