للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسسها الأستاذ عمر عادل في منتصف شعبان عام ١٣٥٣ برخصة رسمية من مديرية المعارف العامة، وقد حظيت بالتشجيع والدعم من صاحب الجلالة الملك عبد العزيز، ومن أمير المدينة آنذاك الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم.. أما الهدف من تأسيسها فإنه (المساهمة في نشر العلم وخدمة القرآن الكريم وبث الثقافة الإسلامية بين ناشئتها) كما أنها مدرسة أهلية لأبناء بلدة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم ينشئها مؤسسها لجنسية مخصوصة ولا لخدمة طائفة معينة، وللكل الحق في الإشراف عليها ومؤازرتها وتعضيدها ومساعدتها وإرشادها حتى تقوى على النهوض في تحقيق غايتها.

وقد بدأت المدرسة بغرفة واحدة في الدور السفلي من منزل المؤسس الواقع بحي باب المجيدي وذلك لقلة الطلاب من جهة، ولقلة الدخل من جهة أخرى. ثم غرفتين، وبلغ عدد أوائل الطلبة وهي مرحلة تحضيرية خمسة عشر طالباً.وبعد ازدياد عدد الطلاب وقف بعض أهل الخير مع مؤسسها فاستأجروا منزل أسعد المطل على شارع العينية من الجهة الجنوبية، وعلى زقاق الطوال من الجهة الشمالية. ثم نُقلت إلى مبنى آخر في شارع العينية (وكان يطل مباشرة على الشارع نفسه، وخلال الفسحة يقضي الطلاب وقتهم فوق أسطح دكاكين العينية) (١) .

ثم نُقلت إلى منزل السيد حسن الصافي بالساحة، ثم إلى منزل السيد علي الذهبي جوار بستان الفيروزية بحي السحيمي. ولما تركها المؤسس عمر عادل عام ١٣٥٩هـ وسلمها لمعتمد المعارف بمنطقة المدينة أصبحت تابعة لمديرية المعارف العامة كمدرسة حكومية استأجرت لها المديرية مبنى جوار مسجد السبق، وبقيت فيه ما يقرب من ٣٧ سنة. وفي عام ١٣٩٦هـ نُقلت إلى مبنى الشيخ عبد الله الفوزان في الداودية. وفي منتصف عام ١٤٠٤هـ نُقلت إلى مبناها الحكومي الحديث الواقع في شارع أبي بكر الصديق (الخط النازل) وتتوفر فيه جميع الإمكانيات والوسائل والتجهيزات المدرسية.


(١) مرشد: طيبة ٢/١٤٥، ٣/٢١٠.