للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما كانت المدرسة من المشاريع الخيرية التي لا يمكن لمؤسسها أن يقوم بها بمفرده طلب من سكان المدينة تشكيل مجلس إداري ينظر في مصالح المدرسة ويشرف على سيرها ويقوم بمساعدة مؤسسها على النهوض بأعبائها، فلبوا طلبه وقام فريق منهم بتشكيل مجلس إدارة لها لا يقل عن سبعة أعضاء برئاسة الشيخ عبد العزيز الخريجي وذلك في شعبان سنة ١٣٥٥هـ. فقام هذا المجلس بأجل الخدمات للمدرسة. وكان يشرف على النواحي المالية ويستقبل الدعم المادي والعيني من محبي الخير والإحسان من داخل المدينة وخارجها. وبلغ واردها في شهر رجب عام ١٣٥٧هـ (٣٩٠٧) ريال، واستمر هذا المجلس في مهمته حتى تحولت إلى مدرسة حكومية. حين تسلمتها معتمدية المعارف بمنطقة المدينة في شوال عام ١٣٥٩هـ ومن ذلك الوقت أصبحت تسمى مدرسة النجاح النموذجية.

وقد اتبعت المدرسة منذ تأسيسها منهج مديرية المعارف العامة في تدريس طلابها وفق الخطط الدراسية التي وضعت لطلاب المرحلة التحضيرية.

أما خطة الدراسة في المرحلة الابتدائية فكانت المدرسة تسير على المنهج الصادر عام ١٣٤٩هـ ثم أخذت بالمنهج والخطة والمعدلة عام ١٣٥٥هـ واستمرت مديرية المعارف في هذه الخطة حتى دمجت المرحلة التحضيرية مع الابتدائية عام ١٣٦١هـ حيث طبقت المديرية في مدرسة النجاح نظام المرحلة الابتدائية ـ وهي لاتزال تؤدي دورها ضمن مدارس منطقة المدينة ـ.

وقد تعاقب على الإشراف عليها وإدارتها بعد الأستاذ عمر عادل عدد من الأساتذة الأفاضل أذكر منهم:

١ ـ الأستاذ عثمان حلمي تولى الإشراف على المدرسة حين استقال الشيخ عمر عادل من إدارتها عام ١٣٦٠هـ وحتى تكوّن مجلس للإشراف عليها، فأوكل المجلس أمر إدارتها إلى الشيخ عبد الغني مشرف.