للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٢ـ المدرسة المحمدية: أسست عام ١٣٧٣هـ في الجزء الجنوبي من حوش منصور، وتولى إدارتها بعد افتتاحها الأستاذ الفاضل محمد الطيب إدريس، وظل مديراً لها حتى عام ١٣٧٩هـ. نُقلت المدرسة من مقرها الأول إلى عمارة بين طريقي قباء الطالع والنازل، ثم نُقلت إلى مبنى مقابل لمقرها الأول على يمين طريق قباء النازل، واستقرت أخيراً في مبناها الحكومي في أرض البحر.

وقد بلغ عدد الطلبة الناجحين في الصف الأول الابتدائي عام ١٣٧٣هـ (٢٠) طالباً والناجحين في الصف الثاني (٩) طلاب، والناجحين في الصف الثالث من العام نفسه (١٢) طالباً.

جـ/ المرحلة المتوسطة والثانوية:

(كان التعليم المتوسط للبنين حتى عام ١٣٧٣هـ جزءاً من المرحلة الثانوية التي كانت مدة الدراسة بها ست سنوات، وكان الطلاب يحضرون امتحاناً عاماً لشهادة الكفاءة المتوسطة في نهاية السنة الثالثة، ثم يدرس الناجحون فيها لمدة ثلاث سنوات أخرى هي الرابعة والخامسة والسادسة، ويحصل الناجحون في نهاية السنة السادسة على الشهادة التوجيهية) (١) .

ويأتي هذا المستوى من التعليم حلقة اتصال بين التعليم الابتدائي والتعليم العالي. كما أنه في الوقت نفسه يمثل المصدر الرئيسي الذي يمد التعليم العالي بالطلاب من حملة شهادة المعاهد العلمية والمدارس الثانوية بقسميها العلمي والأدبي. ولذلك يمكن اعتبار التعليم المتوسط والثانوي هو القاعدة الرئيسية التي بُني عليها التعليم العالي المتخصص.

(ولذلك نجد أن جلالة الملك عبد العزيز - يرحمه الله - يهتم بهذه المرحلة التعليمية لأنها امتداد للسلم التعليمي الذي أراد جلالته توفيره لأبناء شعبه، تحقيقاً لأهدافه السامية وهي محاربة الجهل والفقر والمرض) . ففتحت المدارس الثانوية والمعاهد، ووضعت الأنظمة التعليمية ذات الصبغة الإسلامية في ظل إشراف وتخطيط مديرية المعارف العامة.


(١) السلوم: تاريخ الحركة التعليمية ٣/ ١١١.