وانطلاقاً مما جاءت به الشريعة الإسلامية من كفالة ورعاية جميع المواطنين فقد اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية برعاية وتعليم ذوى الحاجات الخاصة، فقدمت لهم المال، والرعاية الصحية، والرعاية الاجتماعية، والتعليم، وفرص العمل الكريم، وساعدتهم على الاندماج مع باقي أفراد المجتمع، لذا فإن اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بالتعليم الخاص جديرٌ بأن يُكتب عنه، وأن يحتل مكانه اللائق به بين الإنجازات العملاقة التي حققتها المملكة في مجال التربية والتعليم، وتحقيق الرفاهية لسائر أبناء الوطن.
وقد اختار الباحث الكتابة في هذا الموضوع لأنه يخص تعليم فئة قليلة في المجتمع- ذوي الحاجات الخاصة - التي ربما لم يعرف الكثير من الناس بما حظيت به من اهتمام ورعاية وتعليم من قبل الدولة – أيَّدها الله – وقد قُسم البحث إلى ثلاثة مباحث:
المبحث الأول – اشتمل على بيان بموضوع البحث، وأهميته، وتعريف بمصطلحاته ومنهجه، ثم عرضٍ لأهم الدراسات السابقة التي أفاد منها الباحث.
المبحث الثاني – تضمن عرضاً تاريخياً للتعليم الخاص في المملكة العربية السعودية منذ ظهوره حتى الآن.
المبحث الثالث – أُفرد للتعريف بمعاهد التعليم الخاص في المملكة العربية السعودية (معاهد النور- معاهد الأمل – معاهد التربية الفكرية) ، والتعريف بأهم أوجه الرعاية التي تقدمها الدولة للمعوقين.
تلا ذلك عرضاً لأهم النتائج والتوصيات.
وفي نهاية هذه المقدمة يتوجه الباحث بالشكر لله عزَّ وجل ثم لسعادة المربي الفاضل الأستاذ/ صويلح بن عمران دهيثم مدير معهد التربية الفكرية بالمدينة المنورة على ما قدمه من تعاون، وما زود به الباحث من مراجع في مجال البحث فجزاه الله خير الجزاء، كما يشكر الزملاء بقسم التربية في كلية الدعوة وأصول الدين على ما قدموه من مراجع ونصائح أفادت الباحث كثيراً.