للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستمرت هذه الجهود تنمو وينتشر خبرها بين الأوساط في المجتمع، فجاءت الاستجابة السريعة من وزارة المعارف، وتمثلت هذه الاستجابة في منح هؤلاء الأشخاص مدرسة (جبرة) الابتدائية في الفترة المسائية لتكون مقراً لتعليم المكفوفين طريقة (برايل) ، وكان ذلك عام ١٣٧٨هـ. ومنحت الوزارة المشرفين على تعليم المكفوفين في هذه المدرسة إعانات مالية، وكان مقدار الدفعة الأولى (٧) آلاف ريال، وفي الدفعة الثانية تضاعف المبلغ إلى (١٤) ألف ريال؛ لتسهم هذه الإعانات المالية في تأمين بعض المستلزمات والوسائل التعليمية الخاصة بهذه الطريقة. وفي عام ١٣٧٨هـ زار الملك سعود – يرحمه الله – هذه المدرسة للاطلاع عن كثب على هذه الطريقة، وقد سره ما شاهده من أساليب التعلم الجديدة فأصدر توجيهاته الكريمة بمنح مقر دائم لهذه المدرسة يقع في حي الظهيرة بالرياض.

* تطور التعليم الخاص في المملكة العربية السعودية

استمر الحال على ذلك حتى عام ١٣٨٠هـ حيث أصبح لدى وزارة المعارف القناعة التامة بهذا النوع من التعليم. فعمدت إلى ضم المعهد إليها وتحولت الفصول المسائية إلى معهد نهاري سمي (معهد النور بالرياض) له ميزانية خاصة ضمن ميزانية وزارة المعارف، وتم افتتاحه رسمياً في أول جمادى الأولى عام ١٣٨٠هـ التحق به في تلك السنة حوالي (١١٠) طالباً.