وفي عام ١٣٨٢هـ قررت وزارة المعارف تعميم الفائدة من هذه المعاهد في أنحاء المملكة جميعها فافتتحت معهدين جديدين أحدهما في مكة المكرمة، والآخر: في مدينة عنيزه. وكانت وزارة المعارف قد هيّأت ظروف افتتاح هذين المعهدين بإقامة دورة مسائية في (معهد النور بالرياض) لتدريب مدرسين سعوديين للعمل في هذه المعاهد سعياً وراء الاكتفاء الذاتي. حيث تخرَّج في هذه الدورة (٢٥) مدرساً من الذين يحملون شهادة معاهد المعلمين، والذين عملوا في حقل التعليم لمدة ثلاث سنوات بعد تخرجهم. وقد تم تعيين هؤلاء جميعاً في هذه المعاهد بدرجات أعلى من درجاتهم العادية التي كانوا عليها وذلك تشجيعاً لهم للعمل في حقل التعليم الخاص.
ومنذ ذلك الحين زيد في رواتب معلمي التعليم الخاص كبدل طبيعة عمل لدعمهم، وتشجيعهم على الإخلاص والعطاء والصبر على تعليم هذه الفئة من أبناء وطننا الغالي.
* نشأة إدارة التعليم الخاص:
منذ ذلك الوقت أصبح التعليم الخاص محل اهتمام ورعاية الدولة، ففي عام ١٣٨٢هـ أصدر وزير المعارف معالي الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ – يرحمه الله – قراراً بإنشاء أول إدارة للتعليم الخاص لتتولى مسؤوليات التخطيط لبرامج التعليم الخاص والإشراف عليها ومتابعة تطورها.
وقد قامت هذه الإدارة بجهود متواصلة في مساعدة المعوقين وتقديم التعليم لهم، ففي عام ١٣٨٣هـ تم افتتاح معهدٍ للمكفوفين في (الهفوف) ثم افتتح معهد الأمل للصم في (الرياض) عام ١٣٨٤هـ، وفي العام نفسه افتتح معهد للكفيفات في (الرياض) وذلك تطبيقاً لمبدأ إتاحة فرص التعليم لجميع المواطنين الذكور والإناث على السواء، وفي عام ١٣٨٧هـ تم افتتاح معهدين للمكفوفين أحدهما في (المدينة المنورة) والآخر في (القطيف) .
ولقد روعي في افتتاح هذه المعاهد تغطية حاجات المناطق التعليمية بناءً على الإحصائيات الواردة لإدارة التعليم الخاص.
* المديرية العامة لبرامج التعليم الخاص نشأتها وتطورها: