كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

العدد ١٠٩ - العدد ١٠٩ - التعليم الخاص في المملكة العربية السعودية - ج: 40 - ص: 325

إلى أن جاء قرار مجلس الوزراء الكريم رقم ١٥ وتاريخ ٢٦/٢/١٤٠٠هـ الذي أتاح للحاصلين على المرحلة الثانوية من المكفوفين فرصة الالتحاق بالجامعات في إحدى التخصصات المناسبة لظروفهم في الكليات النظرية تشجيعاً لهم على إكمال دراستهم الجامعية؛ حتى تكون لهم فرص العمل ميسورة بشكل أوسع وأفضل.

وبالفعل كان هذا القرار حكيماً فقد حقق أكثر هؤلاء الدارسين تفوقاً كبيراً في دراستهم الجامعية. نتج عنه أن أُتيحت لهم فرص عمل كثيرة بعد تخرجهم من الجامعة على سبيل المثال: (التدريس في المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس التعليم العام – القضاء – الإمامة والخطابة – الترجمة الفورية – الخدمة الاجتماعية) .

هذا ما يخص الكفيف، أو الكفيفة وهما في سن التعليم النظامي (٦ـ١٨) سنة، أما من فاتهم سن التعليم فقد أنشأت من أجلهم (أقساماً مهنية سارت الدراسة فيها وفق منهج خاص يعلمهم القراءة والكتابة ودروساً ثقافية تهدف إلى دمجهم في المجتمع إلى جانب تدريبهم على الصناعات التقليدية للمكفوفين مثل أشغال الخيزران والنسيج ونحوها وبهذا يكونون أعضاء فاعلين في المجتمع.

ب – معاهد الأمل للصم:

يعرف الطفل الأصم بأنه من فقد السمع كلياً أو جزئياً ولا يتكلم. واهتمام الدولة برعاية وتعليم الطفل الأصم قديم (فقد أنشئت أول معهدين للأمل للبنين والبنات في الرياض عام ١٣٨٤هـ تلا ذلك معهدا الأمل للبنين والبنات في جدة عام ١٣٩٣هـ ثم معهد الأمل المتوسط المهني بالرياض عام ١٣٩٣هـ ثم معهد الأمل بالأحساء عام ١٣٩٥هـ تلاه معهدا الأمل للبنين والبنات بالمدينة المنوَّرة عام ١٣٩٧هـ.) (١)

---

(١) النشرة السنوية لمعهد الأمل للبنات بالمدينة المنورة، ١٣٩٧-١٣٩٨هـ، مطابع التاج.