(تقدم هذه المعاهد البرامج التربوية، والتأهيلية، والثقافية للمكفوفين من البنين، والبنات إلى جانب الرعاية الصحية، والاجتماعية، والنفسية، وتسير معظم معاهد النور على نظام المدارس الداخلية حيث تضم المعاهد قسماً داخلياً يقيم فيه ويُفيد من خدماته الطلبة والطالبات الملتحقين بالمعهد من خارج المدينة التي هو فيها ويوفر للطلبة في السكن الداخلي: التغذية، والملابس إلى جانب الخدمات الترفيهية، والأنشطة المناسبة) .
وحالياً تطبق الوزارة أسلوب الدمج الكامل للطلاب المكفوفين في المرحلة الثانوية بالتعليم العام بعد أن أثبتت الدراسات التربوية نجاحه في تعليم المكفوفين.
وقد عملت الوزارة على تطوير تعليم المكفوفين والرقي به وذلك من خلال ما يلي:
١ ـ تطوير خطط ومناهج الدراسة بمعاهد النور بالمراحل التعليمية المختلفة، بحيث تضمنت إدخال مادة (فن التحرك وإدراك الاتجاهات) في المرحلة الابتدائية، وتدريس مادة (الآلة الكاتبة) بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، وإدخال مادة (الحاسب الآلي) في المرحلة الثانوية.
٢ ـ قيام المكتبة المركزية الناطقة بتسجيل المقررات الدراسية الجديدة والمعدلة على أشرطة كاسيت وتزويد كافة معاهد النور بنسخة منها كي تكون في متناول المدرسين والطلاب.
٣ ـ إنشاء مرحلة تحضيرية للأطفال المكفوفين من سن خمس سنوات بهدف تهيئة الطفل الكفيف تربوياً، ونفسياً، واجتماعياً، للتعليم بالمرحلة الابتدائية وتدريب حواسه، وحاسة اللمس لديه بوجه خاص، وإكسابه مهارات الحياة الاجتماعية اليومية.
ولم تكن هناك فرص عمل أمام الخريج من المرحلة الثانوية لمعاهد النور إلا العمل مدرساً لطلاب المرحلة الابتدائية في معاهد النور نفسها، ونادراً في المدارس الابتدائية في التعليم العام. وهذا غير كاف لدمج الكفيف في المجتمع، وتوظيف واستغلال باقي حواسه، وتحقيق الاستفادة القصوى من قدراته وإمكانياته التي منحها الله إياه.