ثالثاً: مدى مراعاة المحتوى لبعض المبادئ التنظيمية التربوية الهامة:
إذا نظرنا لمحتوى مواد علوم التربية الإسلامية في المرحلة الإبتدائية فإننا نستطيع أن ندرك مراعاته لبعض الأسس والمبادئ التربوية التنظيمية التي توافق وتناسب هذه المرحلة التعليمية، وقبل البحث عن هذه المبادئ التربوية لابد أن نتطرق إلى تعريف المحتوى فقد ذكر الخبراء بأنه القدر من المعارف والمعلومات والخبرات والمهارات والقيم التي يقع عليها الأختيار من قبل المختصين والتي تحقق النمو الشامل للمربّي والتي تم ترتيبها وفق تنظيم معين.
وهناك تنظيمان رئيسان لترتيب المعارف والخبرات داخل المحتوى هما:
أ- التنظيم المنطقي:
ويقصد به الترتيب للخبرات والمعلومات التي يضمها المحتوى وفق المادة نفسها بحيث يبين بعضها بعضاً بصوره استنباطية أو وفق أساس معين يتمثل في التتابع الزمني كأن تسير هذه المعلومات من القديم إلى الحديث، أو من السهل إلى الصعب، أو من البسيط إلى المعقد، أو غيره من أسس الترتيب.
وقد راعى منهج علوم التربية الإسلامية لمرحلة التعليم الإبتدائي في المملكة هذا التنظيم مراعاة جيدة ففي مادة التوحيد مثلاً للصف الأول يترقى تعليم الطفل من معلومات مبسطة سهلة تأتي بطريق الحوار على النحو التالي:
س١) من ربك؟ ج١) ربّي الله، س٢) ما دينك؟ ج٢) ديني الإسلام، س٣) من الرسول الذي أرسله الله إلينا؟ ج٣) الرسول هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
إلى معلومات عالية المستوى والدقة وتحتاج إلى فهم عميق في الصفين الخامس والسادس ومثال ذلك:
توحيد الألوهية هو توحيد الله تعالى بأفعال العباد كالدعاء، والنذر، والنحر، والرجاء، والخوف، والتوكل والرغبة والرهبة والإنابة.