- رابعا: استدامة ذكر الله تبارك وتعالى في السر والعلن, والليل والنهار, ورأس ذلك تلاوة كتاب الله تعالى, فهو أفضل ذكر. ويتأكد من الذكر ما كان موقوتا بأوقات معينة كأذكار الصباح والمساء, وسائر أحوال الإنسان, والذكر به حياة القلوب والأرواح, وهو ماؤها ونماؤها, والقلب الغافل عن ذكر الله قلب مظلم ميت, واللسان الذي لا يكون رطبا بذكر الله لسان محبوس عن الخير, مطلق في اللغو الفارغ ومالا طائل تحته, ولابد في هذا المجال من تحصيل بعض كتب الأذكار التي تكلفت ببيان أذكار رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أحيانه, وأفضل هذه الكتب في نظري كتاب (تحفة الذاكرين بشرح عدة الحصن الحصين) , الأصل لابن الجزري, والشرح للشوكاني - رحمهما الله - وكذلك كتاب (الأذكار) للإمام النووي, وقد قيل فيه:"بِعِ الدار واشتر الأذكار".
- خامسا: الاتصال الوثيق الدائم بالتراث الإسلامي قديمه وحديثه, يتطلب هذا تحديد عيون الكتب من كل فن من المكتبة الإسلامية الزاخرة, فلابد من الرجوع إلى الأمهات, ولابد من الرجوع إلى الثمرات الجديدة التي نتجت من تلك الأمهات, من كتب الثقافة الإسلامية التي تعتبر ترجمة للإسلام إلى لغة العصر, ومحاولة مباركة لإخضاع هذا العصر لفكرة الإسلام ونظامه, وأما تحديد الكتب من القديم والجديد فله مجال آخر غير هذا.