للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم لخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد، أطال الله عمره، وأعانه على العمل الصالح، وأيده بنصره وتوفيقه، وشد أزره بولي عهده الأمين، الأمير عبد الله، وبالنائب الثاني الأمير سلطان، وبإخوانهم وأبنائهم ورعيتهم، وألف بين قلوبهم على التوحيد، وجمع كلمتهم على الهدى والسنة، وأعزهم بالإسلام، وأعز الإسلام بهم، وأعاذهم من التفرق والاختلاف، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن.

الخلاصة: ومن خلال ما قدمنا ندرك أن أئمة التوحيد من آل سعود، هم امتداد لاستمرار وجود الجماعة بالمفهوم المراد شرعا وقدراً، على مر تاريخ الإسلام والمسلمين، ولا يعني هذا حصر الإسلام في السعودية فقط، وإنما المقصود بيان أنه لا توجد جماعة بإمام يقودها بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبويع على ذلك في غير هذه البلاد السعودية التي يحكم قادتها بكتاب الله تعالى متبعين في ذلك منهج السلف الصالح، أما الطائفة الناجية المنصورة فلا يخلو منها بلد من بلدان المسلمين، ولله الحمد والمنة، فكل بلد فيها جماعة على المنهج الذي وصف به الرسول صلى الله عليه وسلم الطائفة الناجية، ولكن ليس لهم إمام يقوم فيهم بتطبيق شرع الله تعالى كما هو واقع الحال ما عدا هذه البلاد السعودية، فهي الجماعة التي لها إمام يقودها بالكتاب والسنة، وانعقدت له البيعة شرعية قدرية بذلك، وانطبق عليها المعنى المراد من بيان عمر رضي الله عنه، لا إسلام إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمارة، ولا إمارة إلا بسمع وطاعة، وقدمنا تخريجه في الصفحة السابقة، ولله الحمد والمنة.