وعن مدى تأثير الإذاعة في المجتمع السعودي خاصة وفائدتها المرجوة، يقول الدكتور محمد عوض إبراهيم:"استطاعت ـ أي الإذاعة ـ أن تقف لمظاهر الانحراف والتسيب بالمرصاد، لتواجه السلوكيات الشاذة والبالية باستمرار، وذلك من طريق إذاعة أخبار الحوادث من قتل وسرقة ... الخ، وإقامة الحدود، وتطبيق الشريعة الإسلامية".
وكان يواجه ـ رحمه الله ـ من يعترض عليه في استعمال الوسائل الحديثة كاللاسلكي وغيره، برأي العلماء، حيث طلب منهم أن يوضحوا رأي الإسلام في ذلك، فأفتى العلماء بأنهم لم يجدوا في القرآن أو السنة أو قول أحد العلماء ولا من أخبار العارفين دليلاً على التحريم، وأن من يقول بالتحريم يفتري على الله الكذب ونبرأ إلى الله منه.
وكان يقول دوماً للعلماء:"إياكم أيها العلماء أن تكتموا شيئاً من الحق تبتغون بذلك مرضاة وجهي، فمن كتم أمراً يعتقد أنه يخالف الشرع فعليه من الله اللعنة، ... أظهروا الحق وبينوه وتكلموا بما عندكم ... ".
وكان يقول:"هل هناك أعظم من التمدن الذي ورد في كتاب الله".
وهكذا تتجلى لنا النية الصادقة الخالصة، والغرض النبيل، والعمل الصادق، واليقين بما عند الله ـ تعالى ـ، لذلك أخذ الله بيده ووفقه في جميع أموره وفتوحاته، مصداقاً لقوله ـ تعالى ـ:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} .