ومع شدة تمسك حكومة المملكة العربية السعودية بتطبيق حدود الشريعة الإسلامية ماضياً وحاضراً ـ ولله الحمد ـ إلا أنها دائماً ما تتعرض، ولا تزال تتعرض لحملات النيل والتشويه والهجوم الشرس من بعض المنظمات والهيئات التي تدعي وتتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان، وقد ذكر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، "أن المملكة مستهدفة من الأعداء لأنها متمسكة بالشريعة الإسلامية التي هي دستورنا الحقيقي الذي نحكم به من خلال كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا من فضل الله على هذا الشعب وعلى قيادة هذا البلد، لهذا نحن نحارب ـ والحديث لا يزال لسمو الأمير نايف ـ من وسائل إعلام الأعداء بكل الوسائل".
ومع كل تلك الحملات والادعاءات بقيت ـ ولله الحمد ـ المملكة العربية السعودية هي قدوة المسلمين في هذا الجانب، تحاول أن تحذوَ حذوها الدول الإسلامية الأخرى وتستفيد من منهجها العظيم المستمد من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والذي كان يحرص الملك عبد العزيز من خلاله على تطبيق أحكام الشريعة على الجميع، لا فرق بين كبير وصغير، وغني وفقير، فلم يسمع بتميز شخص عن آخر أمام حدود الله، وهو القائل:"إن التفاضل لا يكون إلا بالتقوى، لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى، كلكم لآدم وآدم من تراب".
ومن الأمثلة الدالة على عدل الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ وأن الجميع أمام الشريعة سواء، أن أحد أفراد أسرته ضرب أحد الجنود فاستدعاه في الحال وانهال عليه ضرباً ليشعره بأن الجميع سواء في الحقوق والمعاملات، لافرق بين جندي وأمير، صغير وكبير.