"إن أحب الأمور إلينا أن يجمع الله كلمة المسلمين، فيؤلف بين قلوبهم، وأن يجمع كلمة العرب، فيوحد غاياتهم ومقاصدهم، ليسيروا في طريق واحد يوردهم موارد الخير، فإلى مثل هذا التضامن أدعو المسلمين إليه والعمل به".
وكان يحرص ـ رحمه الله ـ على متابعة أوضاع المسلمين، لاسيما الأقليات الإسلامية الموجودة في بعض دول العالم، الأمر الذي يؤكد محبته لإخوانه المسلمين، ومتابعته لأحوالهم النابعة من تمسكه بدينه والقيام بشرائعه، يتجلى ذلك في قوله:"وأما حقوقنا على الدول، ففيما يتعلق بهذه الديار، نطلب منهم أن يسهلوا السبل إلى هذا الديار المقدسة للحجاج والزوار والتجار والوافدين، ثم إن لنا عليهم حقاً فوق هذا كله وهو أهم شيء يهمنا مراعاته، وذلك أن لنا في الديار النائية والقصية إخواناً من المسلمين ومن العرب نطلب مراعاتهم وحفظ حقوقهم، فإن المسلم أخو المسلم، يحنو عليه كما يحنو على نفسه في أي مكان كان ... ".
وهكذا يكون الإيمان بالله ومحبة الخير للمسلمين النابعة من تقواه لربه ـ عز وجل ـ وشعوره القوي بأن المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ـ كما ورد في الحديث ـ.
والواقع أن هناك مرتكزات أساسية للسياسة التي تنتهجها المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز حتى الآن تقوم على ثلاثة أسس وهي:
أولاً: الالتزام بالدعوة السلفية والنهج السلفي وإقامة كلمة التوحيد.
ثانياً: المحافظة على الوحدة الداخلية.
ثالثاً: التوجه العربي والإسلامي وتقوية الصلات مع الدول المجاورة.