ولإعداد رجال الأمن السعوديين، وتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة أعداد المتخصصين في هذا المجال المهم أصدر الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ أوامره في سنة ١٣٥٥هـ بإنشاء مدرسة للشرطة لإعداد القوى البشرية الوطنية العاملة في المجالات الأمنية، والتدريب العسكري، والطب الشرعي، والأنظمة الإدارية وفنون الرماية،والفروسية وقيادة العربات والدراجات البخارية وغيرها من العلوم التي يحتاجها رجل الأمن في ذلك العصر، وتشجيعاً من الحكومة السعودية للطلاب على الدراسة في مدرسة الشرطة خصصت لهم مكافأة شهرية، مع تأمين السكن والكسوة العسكرية مدة دراستهم.
وقد تخرج من هذه المدرسة عدد كبير من الطلاب الذين تدرجوا في وظائفهم حتى شغلوا وظائف مهمة في مديرية الأمن العام، وأثبتوا كفاءة ومقدرة مقرونة بالإخلاص في العمل.
وقد كانت مدرسة الشرطة التي أمر الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ بإنشائها في مكة النواة الأولى للمعاهد والكليات المتخصصة في العلوم الأمنية التي أنشئت فيما بعد على مراحل زمنية متقاربة، وأصبحت تؤمن للقطاعات الأمنية السعودية ما تحتاجه من القوى البشرية المؤهلة، التي أسند إليها تحقيق الأمن للوطن والمواطن والمقيم.