للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ظهرت الحاجة لإنشاء أول مصلحة للمطافئ والإنقاذ لتقديم العون والمساعدة وحماية الأرواح والممتلكات وتقليل الأضرار والمخاطر، خاصة في ظل ما نعمت به المملكة العربية السعودية من تقدم وازدهار، ونهضة عمرانية بعد إعلان توحيدها على يد الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ ولاستكمال بناء الأجهزة الأمنية وفق النظم الحديثة تأسست في مناطق المملكة العربية السعودية مصلحة باسم (مصلحة المطافئ) ، وكانت في بداية الأمر مرتبطة بأقسام الشرطة في المدن الكبيرة مثل مكة والمدينة والرياض وجده والطائف وغيرها، وتم تزويد هذه المصلحة بأحدث ما وصل إليه العلم في ذلك الوقت من سيارات وآليات، وأسندت إدارة (مصلحة المطافئ) إلى ضباط وجنود من المواطنين الذين تلقوا تعليمهم في هذا المجال من فرق المطافئ في مصر،فكان أبناء المملكة لا يقلون كفاءة ولا تدريباً عن غيرهم، ممن يعمل في هذا المرفق الحيوي المهم في الإطفاء والإنقاذ في الدول الأخرى.

(٧) الاهتمام بوحدة الدولة

حرص الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ بعد استعادته لمدينة الرياض على توحيد أجزاء الجزيرة العربية، ولمّ شتاتها وجمع كلمة أهلها على الإسلام الدين الحق الذي ارتضاه لهم رب العالمين وأرسل به خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وقد أدرك الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ بفطنته وذكائه الأخطار التي تحيط بالأمة الإسلامية، وما يكيده الأعداء للمسلمين لإضعافهم، والتسلط عليهم وعلى خيرات بلادهم خاصة في ظل الظروف التي كانت تمر بها بعض البلاد الإسلامية التي وقعت تحت حكم الاستعمار البغيض.