للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورأى الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ أنه لا منجا للمسلمين إلا باجتماع الكلمة، واتحاد الصف، والتمسك بالدين والاعتصام به واللجوء إلى الله ـ تبارك وتعالى ـ، والاستعانة به والتوكل عليه،وبذلك يتحقق لهم الخير في الدارين، وينصرهم الله على أعدائهم ويجعل للمسلمين القوة والعزة، والغلبة على أولئك الأعداء.

وكان الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ يؤكد على هذه المفاهيم العظيمة وتلك الغايات السامية في خطبه وأحاديثه، وفي لقاءاته بالمواطنين وبغيرهم من القادة والرؤساء والزعماء والوفود الذين يلتقي بهم من حين لآخر، سواء في المناسبات الخاصة أو العامة ومما نقل عنه في هذا الشأن قوله ـ رحمه الله ـ: "أنا مسلم وأحب جمع كلمة الإسلام والمسلمين، وليس أحب عندي من أن تجتمع كلمه المسلمين، وإنني لا أتأخر عن تقديم نفسي وأسرتي تضحية في سبيل ذلك ".

ومما قاله ـ أيضا ـ في خطبة ارتجلها أمام حجاج بيت الله الحرام في منى بتاريخ ١٠ ذي الحجة ١٣٥٩ هـ:

"فإذا أردتم أيها المسلمون النجاح والفلاح في دينكم ودنياكم، ومعاشكم فكونوا مؤمنين غير منافقين، واعتصموا بحبل الله جميعا، ولا تفرقوا وكونوا عباد الله إخوانا ....."

".... فأدعوكم جميعا إلى الإخلاص للدين أولاً، وإلى التآخي والتناصح والجمع بين القلوب ثانياً ..."

".... نحن معشر المسلمين ضعفاء بأنفسنا أقوياء بالإسلام، فاتخذوا من اتحادكم قوة... "