للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اهتم الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ بالمحافظة على الأوقاف العامة التي خصصت للأعمال الخيرية من خدمة للحرمين الشريفين بمكة والمدينة، وعمارتهما أو غير ذلك من أبواب البر المتعددة، ورعاية لهذه الأوقاف العامة أمر الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ بإنشاء إدارة خاصة بأعمال الأوقاف في كل من المدن التالية مكة، المدينة، جدة.

وتم تنظيم العمل بهذه الإدارات وتطويرها بصدور الأمر الملكي بتاريخ ٢٧ ذي الحجة ١٣٥٤ هـ القاضي بربط إدارة الأوقاف العامة وفروعها المختلفة بمدن المملكة بمدير عام مقره بمكة، حيث يتولى المدير العام الإشراف المباشر على فروع إدارات الأوقاف بالمدن الأخرى، وتم تنظيم العمل في هذه الإدارات فيما يخص ريع الأوقاف، وتوزيع الصدقات تحت إشراف لجنة مركزية تابعة لإدارة الأوقاف العامة، وقد زودت هذه الإدارات بما تحتاجه من الموظفين لمتابعة سير العمل فيها بما يحقق الهدف من إنشائها.

(١٠) العناية بحجاج بيت الله الحرام

سعى الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ سعيا حثيثا منذ أن تولى الملك نحو تحقيق الراحة للحجاج الوافدين إلى بيت الله الحرام من جميع أنحاء العالم الإسلامي، واهتم بإزالة كافة أسباب شكاوى الحجاج السابقة، وتحقيقاً لهذه المقاصد السامية لخدمة حجاج بيت الله الحرام أصدر أمره بإنشاء (مديرية شؤون الحج العامة) .

وبذل الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ في سبيل الحج وتأمين طرقه، وتيسير أداء هذا الركن للحجاج كل ما يملك من جهد، وكان ـ رحمه الله ـ يتابع بنفسه قيام مديرية شؤون الحج العامة والإدارات التابعة لها بالأعمال التي كُلّفت بها،حرصا منه على راحة حجاج بيت الله الحرام، ولاستشعاره بعظم المسئولية أمام الله ـ عز وجل ـ عن هذه الأماكن المقدسة، واهتمامه بزوّارها على مدى العام (١) .


(١) الزركلي. شبه الجزيرة العربية.١٣٣٥، بتصرف.