للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد اهتمت إدارة شؤون الحج العامة بعد إنشائها بأقسامها المختلفة وبالتعاون مع الأجهزة الحكومية الأخرى المعنية بشؤون الحج بمساعدة حجاج بيت الله الحرام على أداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام،من خلال توزيع الأعمال والمهام، ووضع الخطط المناسبة لاستقبال مئات الألوف من الحجاج من خارج المملكة ومن داخلها، ومراقبة تحركاتهم منذ وصولهم حتى مغادرتهم للبلاد السعودية بعد انتقالهم بين مكة والمدينة وغيرها من المدن السعودية التي تمر بها قوافل الحجيج في رحلتهم المباركة في كل عام.

ومن المهام الجسام التي كلفت بها إدارة شؤون الحج في عهد الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ استقبال الحجاج عند وصولهم من المنافذ البرية أو البحرية أو الجوية لتيسير الإجراءات لهم، ثم بعد ذلك تهيئة الأماكن لنزولهم، ثم مراقبة تنقلاتهم وتنظيم أمورهم حتى في أثناء تأدية المناسك بالمشاعر المقدسة.

وحرصاً على راحة حجاج بيت الله الحرام أثناء تنقلهم بين مكة والمدينة قامت مديرية شؤون الحج بالإشراف على تنظيم رحلات السفر بين المدينتين المقدستين، وهيأت للمسافرين مناهل المياه العذبة أثناء الطريق، وأقامت مخيمات في المحطات الرئيسة لاستراحة الحجاج أثناء السفر، ويضاف إلى ذلك إقامة المخيمات الحكومية لفقراء الحجاج، ولإرشاد التائهين عن خيامهم ورعاية التائهين في مخيمات عرفات ومنى، وتقديم ما يحتاجونه من طعام وشراب حتى يصل كل منهم إلى مقره، واهتمت مديرية شؤون الحج العامة بالنواحي الإعلامية لتوجيه الحجاج وإرشادهم، فأنشأت محطة إذاعة خاصة لبث النشرات الحكومية عن الحج والحجاج، والتعليمات الهامة التي يحتاجها الحجاج، ولإعلان أسماء الحجاج التائهين حرصاً على وصولهم إلي مطّوفيهم في أسرع وقت ممكن....