وبعد هذا كله تأتي المرحلة السابقة والأخيرة والتي تضع جميع المراحل السابقة حيز التنفيذ, وتخرجها من عالم النظريات والمثل إلى عالم الحس والواقع ألا وهو الالتقاء على كلمة الله والتعاون على تنفيذ أوامر الله, والاعتصام بحبل الله, وتجمع المسلمين الصالحين الصادقين أفرادا وشعوبا وحكومات على دين الله القويم وصراطه المستقيم, الأمر الذي يتوقف عليه أكثر من غيره استعادة المسلمين لكل مجد وعز فقدوه, وبدون التعاون والالتقاء لو عاد كل مسلم وليا يمشي على الماء ويطير في الهواء لما نفع المسلمين شيئا, وما أوسع مجال التعارف والالتقاء أمام طالب الجامعة الإسلامية التي تعتبر قبلة المسلمين, ومنهلهم العذب الزلال, لتحصيل العلم الخالص من كل شائبة, وهي تضم بين جدرانها أفلاذ أكباد العالم والنخبة الخيِّرة من شبابه.