وقد سعى ـ رحمه الله ـ في تحقيق تلك الأمنية فأمر بإنشاء ذلك الطريق بالاتفاق مع شركة عالمية تقوم بتعبيد الطريق وفرشه بالإسفلت، ونص المشروع على إنجاز ذلك الطريق في سنة ١٣٧٣هـ، وتوفي الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ قبل ذلك الموعد فلم تقر عينه بالسير على هذا الطريق بين جدة المدينة الذي أنجز وفق أحسن الأساليب المتبعة في إنشاء الطرق في ذلك الوقت.
وقد حظيت القرى التي مر بها هذا الطريق بالعناية والاهتمام، وتم بواسطة هذا الطريق المهم ربطها ببعض مما حقق لها التقدم والازدهار، ومواكبة النهضة الشاملة التي تعيشها البلاد السعودية.
وبعد اتساع حركة النقل والمواصلات وتزايد أعمالها تم تحويل (مصلحة الطرق) إلى (وزارة المواصلات) ، فأخذت هذه الوزارة في العمل المتواصل وإنجاز المشاريع الهامة في مجال المواصلات البرية بين مدن المملكة ومنها: طريق مكة - منى - عرفات، طريق مكة - جده، وطريق مكة - الطائف، وطريق جدة - المدينة، وطريق مكة - الرياض. وغيرها من الطرق البرية الحديثة التي هيأت للمسافرين التنقل المريح، وخففت عن حجاج بيت الله الحرام ما كانوا يجدونه من المشاق أثناء تنقلهم بين المشاعر المقدسة.