شيء واحد يحرص عليه الإسلام كل الحرص أن يصون سمعة المرأة ويضمن راحتها وينأى بها عن مواطن الريب والشكوك ,ومن أجل ذلك حبب إليها البيت، وأوجب على ولي أمرها أبا وزوجا أن يقوم بنفقتها، فإن دعتها الحاجة إلى أن تخرج طلب منها الإسلام أن ترتدي ثيابا تخفى مفاتنها وتستر عورتها حتى لا يسيء إليها مسيء أو يطمع فيها دنيء قال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ}(١) .
ويشتد الإسلام على من يجرح كرامة المرأة بغير حق فيقرر في القرآن {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} .
هكذا ينصفها الإسلام وهكذا يرفع شأنها القرآن، وهكذا نجد في كتاب الله علاجا ناجحا لكل مشكلة، وجواب شافيا عن كل مسألة.
وإلى لقاء قريب إن شاء الله.
---
(٢) آية ٨٩من سورة النحل.
(٣) في المستدرك ج١ص٥٥٥ قال الحاكم عقبه: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بصالح بن عمر. قال الذهبي: صالح ثقة خرج له لكن إبراهيم بن مسلم ضعيف اهـ والحديث ذكرناه على سبيل الاستئناس.