للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - الأمر:

وكما سبق إيضاحه بشأن التعميدات، كان الشأن في الأوامر التي تضمنتها رسائل الملك عبد العزيز حيث كانت لا تتضمن الأمر المباشر، إنما استخدمت فيها ألفاظ فيها نوع من الحكمة، ليتم قبول الأمر بروح عالية تتلازم مع مقتضيات التنفيذ، وبعد أن تم تنظيم المراسلات بالديوان الملكي أصدرت أوامر هي في الغالب تخص الأنظمة والتعليمات العامة، ونادرة هي تلك الرسائل التي وردت بها كلمة "أمر" إلا أن يرد توجيه يتم إنهاؤه بتحذير من مخالفة ذلك الأمر، وتعد التوجيهات والتعميدات أوامر ملكية.

٤ - التعميم:

تنوعت التعميمات التي يصدرها الملك عبد العزيز، هي ما بين عامة وخاصة، وقد تكون موجهة إلى كافة المواطنين، أو إلى أهل منطقة معينة لقضية معينة. فالتعميم يكون إما مباشراً إلى أهالي تلك المنطقة، أو إلى كافة الرعايا، أو عن طريق الأمير أو المكلف لإبلاغ العموم به.

وتتضمن التعميمات عادةً أموراً وتعليمات إدارية، إما بشكل نظام يتم الاستمرار فيه إلى أن يتم تعديله أو إلغاؤه، أو بشكل تعليمات لحالة خاصة، وهذه الثانية تلغى تلقائياً عند إنهاء المشكلة أو الموضوع الذي قام بشأنه ذلك التعميم، ومما تميزت به التعميمات العامة أو الخاصة: الدعوة إلى التمسك بالإسلام والتحذير من المعاصي، كما تتضمن -أيضاً- إيضاحاً لوجهة نظر الدولة حول القضية التي صدر التعميم لأجلها.

وقد تتضمن التعميمات تعليمات إدارية خاصة بصرف مالي، أو تطبيق أنظمة جديدة، أو تعيينات، أو إقالة.

والتعميمات العامة أو الخاصة يكون توجيهها في الغالب إلى من يراه الملك من طوارفه أو إلى من يراه من البلد الفلاني، أو لمجموعة معينة من الناس، أو إلى من يراه من رعاياه، وبعض التعميمات العامة أو الخاصة تكون مختومة بالتاريخ فقط دون التوقيع، أو دون التاريخ والتوقيع، أو التوقيع دون التاريخ حسب نوعية التعميم أو غرضه وهدفه، أو من وُجِّهت إليه.

٥ - الإعلان: