"ظهر لنا - معلوم مخصوصاً - إنشاء الله - لا تذخر - من طرف - سلمه الله تعالى آمين - الخط المكرم وصل - جناب الأخ الأفخم - جناب الأخ المكرم - وما ذكرتم كان معلوم - يكون معلوم - وبالله ثم بكم - تسنعهم - يكون معلوم والسلام - ودمتم - ودمتم محروسين - تحرصون - هذا ما لزم - هذا ما لزم تعريفه والسلام- من عندنا العيال يسلمون - إبلاغ العيال السلام - يكون معلوم والسلام - إبلاغ السلام العيال".
إن إيراد بعض المدلولات العامية التي اشتملت عليها بعض الوثائق يدل على أهمية هذه الوثيقة أو صفتها. وتوضيحها يلقي الضوء على أهمية تلك الكلمات التي ارتبط تعريفها بالمدلولات الاقتصادية أو السياسية أو الإدارية أو الاجتماعية.
أما من حيث صفة الصياغة، فقد تضمنت الرسائل صيغاً منها:
١ - التوجيه:
ربما تتضمن المراسلات توجيهات عامة وأخرى خاصة، مباشرة أو غير مباشرة، وقد تكون هذه التوجيهات: إما تعليمات إدارية، أو سياسية، أو عسكرية، أو اجتماعية، ويتم الاستمرار في التوجيه إلى أن يصدر ما يعدّله، فيأخذ شكل نظام دائم، وربما تضمنت بعض المراسلات أكثر من توجيه لأكثر من شخص، وقد تلحق -أحياناً- في ذيل الرسالة بعد التوقيع توجيهات إلحاقية، وربما جعلت في أعلى الرسالة، لا سيما إذا كانت الورقة لا تكفي لكتابة كافة التعليمات، وذلك للمحافظة على الوحدة الموضوعية لنص الرسالة، وقد يكون الإلحاق لأمور أخرى، أو تأكيد لتوجيه تمت الإشارة إليه في صلب الرسالة، وأغلب هذه التوجيهات تكون بخصوص تعيين الأمراء والموظفين.
٢ - التعميد:
تتضمن بعض التوجيهات تعميدات مباشرة في صلب الرسالة، ومما تميزت به تعميدات الملك عبد العزيز -رحمه الله- الحرص على إيجاد التوازن في الألفاظ وعدم القسوة في التعليمات حتى تلقى قبولاً لدى من توجه إليه، لذلك فإن كلمة "تعميد" لا تمر كثيراً في المراسلات؛ حرصاً منه على مرونة التعامل التي تقتضي ألا يتم إيراد هذه الكلمة كثيراً.