فقوله -رحمه الله-: "مصحلة عامة للدين والدنيا والبلاد"ينبئ عن وعي ورشد عظيمين كبيرين، حيث ربط بين الدين ومتطلباته، وبين الدنيا ومتطلباتها، وبين مصلحة الأمة بعامة، ومصلحة الفرد بخاصّة، فثمرة التعليم في حس الملك عبد العزيز -رحمه الله- يجب أن تشمل الدين والدنيا والوطن. وهذا مبدأ من أهم المبادئ التي أكدها الدين الإسلامي الحنيف. (انظر الرسالة الخامسة) .
ثالثاً: التخصص:
لقد وضع الملك عبد العزيز المؤسس للنظام التعليمي في الدولة مبادئ التخصص، وذلك حين أصد أمره الكريم بإنشاء مدرسة للمطوفين كي يتعلموا أصول الدين عامة، ومناسك الحج خاصة، فجاء في المادة الثالثة التي نص فيها على أنه "اعتباراً من سنة ١٣٤٨هـ لا يجوز لغير حاملي شهادة المدرسة المذكورة الاشتغال بمهنة التطويف"(انظر الرسالة الثالثة) .
ومعلوم للجميع ما للتخصص في مجال معين من أهمية، وخصوصاً في عصرنا الحاضر الذي يعتبر عصر التخصص، وأصبح ملتزماً به في جميع المجالات المختلفة.