فالرحلة التي قام بها فلبي بأمر من الملك عبد العزيز. (انظر الرسالة الثانية) . لتوحي للمخططين للتعليم أن أمر الرحلة في طلب العلم من أسس بناء المنهج والتعلّم، وأنها متممة للشرح والمطالعة والاستذكار. ففي الرحلة تجديد لحياة الطالب وخبراته. فانتقاله من مكان لآخر يغير من رتابة وطريقة حياته المعتادة مما يزيل عنه السأم والملل، كما أنها تزيد في خبرة الطالب، وهذا ما أكد عليه علماء السلف من هذه الأمة حين قاموا بجمع العلوم من مصادرها المختلفة مثلما فعل الإمام البخاري ومسلم وغيرهما من الرحلة في طلب العلم.
ومن فوائد الرحلات العلمية على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
... ١ - تنمية فرص المشاهدة والتأمل التي لا يسهل تواجدها في المدرسة.
... ٢ - يتم تعلّم كثير من الأشياء في بئيتها الطبيعية.
... ٣ - تعويد الطالب التعاون وتحمل المسئولية والنظام.
... ٤ - التعلم في جو من الحرية والانطلاق بخلاف جو الفصل.
هـ - المعارض:
المعارض الدولية من الوسائل التي لها الأثر الكبير الفاعل في الدعاية للإنتاج، خصوصاً إذا كان الإنتاج من المصنوعات الخاصة بالدولة. (انظر الرسالة السادسة) .
فقد أرسل الملك عبد العزيز -رحمه الله- إلى ابنه فيصل -يرحمه الله- رسالةً أكد فيها أن المقترح الذي تقدم به أحد الملازمين له وهو (فؤاد حمزة) أن يرسل بعضاً من منتجات البلاد للمشاركة في معرض سوريا، كما كانت الدولة تشارك في معرض القدس، حيث كان هذا المقترح وجيه ومقبول لديه يرحمه الله.