للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - ختم أقواله في معظم رسائله بالدعاء له ولهم - ومعلوم أن دعاء الله عبادة - فنراه -مثلاً- يقول: "أن يوفق الله الجميع"، "والله يحفظكم"، "أن الله تعالى يوفق الجميع للخير والسداد"، فمثل هذه الأدعية تبين لنا مدى تعلق قلبه بالله -عز وجل-. (انظر الرسالة السابعة والثامنة) .

٥ - تأكيده على أنَّ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هما الأساس المتين في منهجه الذي يسير عليه في التخطيط التربوي، فانظر -مثلاً- ما قاله في رسالته التي أرسلها إلى فضيلة الشيخ عبد الظاهر أبو السمح -رحمه الله-: "ولا شك أن المرجع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكل أمر يخرج منهما باطل". (انظر الرسالة السابعة) .

٦ - الاعتماد والتوكل على الله -عز وجل- في أموره كلها كبيرها وصغيرها. وإذا كان في الأمر الصادر منه تكليف لأحد من عماله، فإنه يقول: "وأنا معتمد على الله ثم عليه"، وإلا أطلق الاعتماد على الله وحده، كما في رسالته للشيخ عبد الرحمن بن عودان: "اعتمدنا على الله". (انظر الرسالة الثانية والخامسة) .

ولا عجب في هذا كله، فقد تعلم في بيت آل الشيخ، على يد سماحة الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الذي هو من آل بيت الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

ثانياً: الاعتصام بالكتاب والسنة المطهرة على منهج السلف:

لقد أدرك الملك عبد العزيز ضرورة تطبيق قول النبي صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه" (١) ، وهو ما قام بتطبيقه فعلاً واتخذه منهجاً لحياته. ويظهر ذلك جلياً فيما يلي:

١ - ما ذكره في رسالته إلى الإخوان: "إن أصل الدين كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، كما كان عليه الصحابة والتابعين لهم بإحسان وفهم السلف الصالح ". (انظر الرسالة العاشرة) .


(١) موطأ مالك، كتاب القدر، باب النهي عن القول بالقدر، دار إحياء التراث العربي، مصر، ١٣٧٠ هـ، حديث رقم ٣ جـ٢ ص ٨٩٩.