٢ - تأكيده لضرورة تدريس مادة العبادات للمطوفين التي هي من أهم ركائز هذا الدين، وأن لا يكون ذلك إلا بعد دراسة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. (انظر الرسالة الثالثة) .
٣ - تدريس العلوم النافعة. فقد نصت رسالته التي تتعلق بإنشاء مدرسة خاصة بالكبار على ذلك، ومعلوم أنه ليس هناك أنفع من كتاب الله -تعالى- وعلومه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعلومها، إذ مضمون العلوم النافعة فيهما والعمل بهما. (انظر الرسالة الخامسة) .
٤ - الاعتصام بالسنة النبوية. فقد جاءت موافقة الملك عبد العزيز -رحمه الله- على إنشاء دار الحديث بمكة المكرمة والمدينة المنورة إيماناً منه بأهمية السنة النبوية؛ فهي التي شرحت القرآن الكريم، فجاء الاعتصام بها مقروناً بالاعتصام بالقرآن الكريم. ومما يؤكد هذا الجانب في رسالته التي أرسلها إلى الشيخ عبد الظاهر أبو السمح قوله:"فإذا جاء الدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ... فهو البرهان والدليل".
ثالثاً: الدعوة إلى الله من أسس إقامة هذه الدولة:
في الرسالة التي أرسلها الملك عبد العزيز إلى الأخوين الكريمين الشيخ أبو يسار الدمشقي، وناصر الدين الحجازي، جاء ما يلي:"من حسن توفيق الله لكم أن أقامكم في آخر هذا الزمان دعاة إلى الحق وحجة على الخلق فاشكروه على ذلك.... إلى قوله: فليقتد بمن سلف من الأنبياء والمرسلين ... ولا يثنيه ذلك عن الدعوة إلى الله ". (انظر الرسالة التاسعة) .
ولاشك أن الدعوة إلى الله -تعالى- في هذا البلد مستمرة وقائمه -وله- الحمد حتى الآن، من خلال الهيئات الدعوية التي أقامتها الدولة لنشر الدعوة في الداخل والخارج، وخصوصاً ما تقوم به الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عن طريق عمادة خدمة المجتمع، فهذا عمل -نسأل الله تبارك وتعالى- أن يجعله في ميزان حسناته، وميزان حسنات أبنائه من بعده.