* فمِمَّا تقدم نستخلص أن لكل عصر أسلوبه في كتابة ما يعبر عنه من خلال المقالات أو الرسائل، وكانت مهمة الباحث دراسة عدد من رسائل الملك عبد العزيز للتعرف على أسلوب ومفردات العصر الذي كتبت فيه، وإدراك المعنى والمقصود من بعض هذه المفردات، ومعرفة أسباب استعمال بعض الألفاظ وطريقة المراسلات والتوجيهات.
* كما يود الباحث أن ينوه أنه لم يعط مقام الملك عبد العزيز حقه من حيث النشأة والإنجاز، لكنه اختصر لأن المجال هنا مجال عرض الأفكار التربوية في بعض الرسائل الخاصة بالمجال التربوي. فقد قام بتحليل أهم العناصر والنقاط التي رأى أنها الأقوى في إيضاح ما يرغب أن يبينه للقارئ.
* كما أفرد الباحث لنصوص الرسائل موضوعاً خاصاً بها حتى يحيل إلى ما يريد أولاً، ثم يقف القارئ على تلك الرسائل بنفسه فيعرف عن مؤسس هذه الدولة الإسلامية كيف كان يتعامل مع رعيته، وكيف كان يخطط، ومقدار ما كان ينجز.
* لقد ركز الباحث في موضوع تحليل محتوى الرسائل على الجوانب التربوية لاستخراج وتوضيح الأفكار، ومن ذلك تخطيط الملك عبد العزيز للتعليم، وكيف عالج موضوع البطالة، وكيف أكد على التخصص، وتعدد مصادر الثقافة والتعليم وتنويعها، ومنه أيضاً نشر الكتب العلمية والخرائط والزيارات الميدانية، والرحلات العلمية، ثم النماذج التطبيقية في: دار الحديث المكية والمدنية، وإنشاء المدارس في الرياض وينبع وغيرهما، والخدمات التعليمية المختلفة التي قام بها خلال حياته، وأخيراً ثمرة هذا التخطيط ما نحن عليه الآن، والحمد لله.