يظهر أنَّ الإمام ابن سفيان بدأ في طلب العلم على مشايخ بلده نيسابور، فمُعظم شيوخه الذين وقفتُ عليهم نيسابوريون، ثم ارتحل بعد ذلك إلى بعض المراكز العلمية في وقته لتلقي العلم والسماع من مشايخها، فذكر الذهبي أنَّه رحل وسمع ببغداد، والكوفة، والحجاز، وذكر ابن نقطة أنَّه ارتحل كذلك إلى الري، وربَّما كان ذلك في طريقه إلى مكة لأداء فريضة الحج، أو عند رجوعه منها، ولم أقف له على رحلة إلى الشام ومصر وغيرهما، ولعله اكتفى بلقاء مَن حضر من علماء هذه الأمصار إلى الديار الحجازية بهدف الحج.
شيوخه:
لم تذكر المصادر التي ترجمت له سوى تسعةً من شيوخه، وقد وقفتُ على سبعة عشر شيخاً غيرهم روى عنهم ابن سفيان، من بينهم شيوخه الثمانية الذين روى عنهم زياداته على صحيح مسلم، ومن هؤلاء الثمانية ستة شيوخ لم أقف على رواية ابن سفيان عنهم إلاَّ من خلال هذه الزيادات، ممَّا يدلُّ على أهميَّتها وفائدتها:
أولاً: شيوخه الذين ورد ذكرهم في مصادر ترجمته:
١ ـ سفيان بن وكيع.
٢ ـ عبد الله بن سعيد الكندي، أبو سعيد الأشج.
٣ ـ عمرو بن عبد الله الأودي.
٤ ـ محمد بن أسلم الطوسي.
٥ ـ محمد بن رافع القشيري.
٦ ـ محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ.
٧ ـ محمد بن مقاتل الرازي.
٨ ـ مسلم بن الحجاج، وهو من أجلِّ شيوخه، وأشهر من أن يُعرَّف به.
٩ ـ موسى بن نصر الرازي.
ثانيا: شيوخه الذين روى عنهم ابن سفيان في الزيادات على صحيح مسلم، وقد عرَّفتُ بمن وقفتُ عليه منهم في أول موضع ذُكروا فيه:
١٠ ـ إبراهيم بن بنت حفص: روى عنه النص (١٣) .
١١ ـ الحسن بن بشر بن القاسم: روى عنه النصوص (١) ، (٣) ، (٧) ، (٨) ، (١٠) ، (١٢) .
١٢ ـ الحسين بن بشر بن القاسم ـ أخو الحسن ـ: روى عنه النص (١٠) .
١٣ ـ الحسين بن عيسى البسطامي: روى عنه النص (١٣) .
١٤ ـ سهل بن عمَّار: روى عنه النص (١٣) .
١٥ ـ عبد الرحمن بن بشر: روى عنه النصين (٢) ، (٦) .