فلذا أتقدم إلى الذين يعنيهم شأن أمة الإسلام ويهمهم الأمر بقائها وسعادتها باقتراح يتمثل في الفكرة التالية: وهي إنشاء منظمة للشباب المسلم تديرها مؤمنة من المفكرين ذوي الكفاءة والإخلاص, يكون مقرها الدائم المدينة المنورة حيث ترعاها الحكومة المسلمة, ويدعمها حامي الحرمين الشريفين.
ومن المدينة منطلق الهداية الأولى ومصدر الإلهام للإسلام, تنطلق دعوة الإصلاح للشباب المسلم, وتعاليم نافعة وتوجيهات صالحة وإرشادات هادية, وخطط للعمل والسلوك محكمة صائبة, يحملها فتيان الإيمان ورسل الإسلام السلام إلى كل بلد فيه للإسلام شباب, وللمسلمين آمال عذاب, في مستقبل طاهر زاهر, وحياة شريفة سعيدة, حيث تتلقى الرسالة أيد قوية مؤمنة, وتعيه قلوب طاهرة نقية, فتجعل لها في كل مدينة قاهرة وقرية ظاهرة دارا كدار الأرقم ابن الأرقم, حيث يجتمع المؤمنون وينطلق الهداة المصلحون.
وما هي إلاّ أزمنة محدودة إن لم تكن أيام معدودة وإذا المسلمون قد تلاقت على الإيمان والحب قلوبهم ... وتعارفت على البر والتقوى نفوسهم, أمرهم واحد على من سواهم عزة قعساء, وراية تناطح الجوزاء.
دعاة ينشرون أروقة الرحمة والعدل على كل البشر, وهداة يبذلون المعروف والخير لكل أبيض وأصفر.