للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورثوا المكارم كابرا عن كابر

إن الخيار هم بنو الأخيار

الباذلين نفوسهم لنبيهم

يوم الهياج وفتنة الأجبار

الذائدين الناس عن أديانهم

بالمشرفي وبالقنا الخطار

والبائعين نفوسهم لنبيهم

للموت يوم تعانق وكرار

يتطهرون يرونه نسكا لهم

بدماء من علقوا من الكفار

وإذا حللت ليمنعوك إليهم

أصبحت عند معاقل الأغفار

ضربوا علياً يوم بدر ضربة

دانت لوقعتها جنود نزار

قوم إذا خفت النجوم فإنهم

للطارقين النازلين مقاري

لو يعلم الأقوام علمي كله

فيهم لصدقني الذين أمارى

هكذا أورده الحافظ بن القيم في زاد المعاد، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٩: ٣٩٣) وقال رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات. قلت وابن إسحاق الكلام فيه كثير إلا أن أكثر أئمة الجرح والتعديل يوثقونه ويردون من يجرح فيه وغاية ما يمكن أن يقال فيه إنه صدوق مدلس إلا أنه هنا صرح بالسماع من عاصم.

وقد ذكر قصة كعب ابن حجر في الإصابة عن أبي عاصم بسنده إلى الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير عن أبيه عن جده. وذكرها عن ابن قانع من طريق الزبير بن بكار عن بعض أهل المدينة عن يحي بن سعيد عن سعيد بن المسيب [٣] وقد روى عن سعيد بن المسيب بسند متصل عند محمد بن سلام الجمحي في طبقات الشعراء.. وقد روى قصة كعب بن زهير من الأئمة أيضا الحاكم في المستدرك [٤] والبيهقي في سننه [٥] .