للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن عمرو بن حريث رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} (١) .

أخرجه مسلم واللفظ له والنسائي عن الوليد بن سريع وأبو داود وابن ماجه عن أصبغ مولى عمرو بن حريث كلاهما عن عمرو بن حريث به مرفوعاً.

ولفظ أبي داود وابن ماجه {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} .

ولفظ النسائي {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} .

[٨] الحديث الثامن:

عن معاذ بن عبد الله الجهني أن رجلاً من جهينة أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْض} (٢) في الركعتين كلتيهما فلا أدري أنسي رسول الله صلى الله عليه وسلم أم قرأ ذلك عمداً.

أخرجه أبو داود والبيهقي.

من طريق عمرو بن الحارث عن ابن أبي هلال عن معاذ بن عبد الله الجهني به بإسناد حسن.

وقال النووي: "رواه أبو داود بإسناد صحيح".

وقال الحافظ ابن حجر: "ورواته موثقون".

[٩] الحديث التاسع:

عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه صلى صلاة الصبح فقرأ الروم فالتبس عليه فلما صلى قال: "ما بال أقوامٍ يصلون معنا لا يحسنون الطهور فإنما يلبس علينا القرآن أولئك".

أخرجه النسائي عن سفيان، وأحمد عن شعبة وزائدة وسفيان، وعبد الرزاق عن الثوري، وابن أبي عاصم والبزار، والطبراني، وأبو نعيم عن شعبة كلهم عن عبد الملك بن عمير عن شبيب به، إلا عند ابن أبي عاصم والبزار والطبراني وأبي نعيم سمى الصحابي بالأعز.

قال الهيثمي: "رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات".

وسند هذا الحديث حسن فإن مداره على عبد الملك بن عمير وقد اختلف فيه، فضعفه الإمام أحمد جداً وقال: "مضطرب الحديث جداً مع قلة روايته ما أرى له خمس مائة حديث وقد غلط في كثير منها".

وقال ابن معين: "مخلط".


(١) التكوير، آية (١٧) .
(٢) الزلزلة، آية (١) .